خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

المضي قدماً بتنفيذ الإصلاحات

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عماد عبدالرحمن ينطوي حديث جلالة الملك أمس مع شخصيات سياسية على مصارحة وتوصيف للواقع الذي نمر به حالياً، لجهة مراجعة الاداء وإسلوب المعالجة والتعاطي مع التحديات، فالانتقاد الذاتي وتغيير وسائل وأدوات العمل يعطي الأمل بالتحديث، خصوصاً ما يتعلق بالمضي قدماً بعملية الاصلاح الشامل المنشودة، والتي من شأنها الانتقال بالبلاد من حالة » الشعارات الرنانة »، الى فعِل ملموس ونتائج ومخرجات جديدة، لإحداث التطوير المنشود.

النوايا الحقيقية للإصلاح متوفرة وجادة في الوقت الحاضر والارضية مهيئة لتحقيق الاصلاح الشامل، من خلال وجود شخصيات في مواقع صنع القرار قادرة على تنفيذ الرؤى، مع الاشارة الى أن «اليد الواحدة لا تصفق»، فإذا لم تكن هناك إرادة جماعية لتحقيق الاصلاح، ومحاربة المال السياسي والترهل والفساد والفقر والبطالة، لن نصل الى نتائج ملموسة، والأهم من ذلك، ان انشغال الاردن بمواجهة «كورونا» وتوجيه طاقات الدولة وقدراتها وجهدها لمواجهة الوباء، لم يؤجل أو يوقف الحديث عن مواصلة الاصلاح السياسي والاقتصادي، فكان هناك حوارات للوصول الى تفاهمات قابلة للتطبيق، كما كان هناك إجراءات للجنة وزارية تبحث وتناقش الاولويات.

المطلوب الان تقديم رؤية تنفيذية للتحديات بجدول زمني، وإسناد المهام لفرق عمل متخصصة وورش عمل تقوم بالتمهيد وتقديم الخطوات، والاستفادة من الأوراق النقاشية التي تناولت القضايا المطروحة كافة، إضافة الى جدول زمني واضح ومحدد للتطبيق، كما لم يخفِ الحديث مفهوم جلالته للإصلاح والرغبة بإحداث تغيير لنظرة الناس لمؤسسات الدولة خصوصاً المؤسسات التشريعية، والحديث ايضاً عن مسارات تنفيذية واضحة المعالم وروافع مساندة لديها نفس الحماسة والقدرة على تنفيذ هذه الرؤى.

كل ذلك، لا يجب أن يكون سبباً في التغاضي أو تجاهل تحدي الفقر والبطالة اللذين إزدادا بشكل ملحوظ بسبب تداعيات كورونا، وسببها الرئيس ليس عدم توفر فرص العمل بل المشكلة في توجيه طاقات الأجيال منذ الطفولة، وتحفيز الشباب لطَرقْ أبواب المهن والحرف اليدوية، التي تدر دخلاً كبيراً على أصحابها، وهناك أرقام متناقضة قد لا تكون في أي بلد آخر، فلدينا 450 ألف طلب لمتعطلين في ديوان الخدمة المدنية من شبابنا نصفهم ممن لا يحملون الثانوية العامة، ولدينا حوالي مليون عامل وافد بحوالات مالية سنوية للخارج تقدر بالمليارات.

اليوم، آن الاوان لتنفيذ الاصلاحات، ونحن على أبواب مئوية جديدة للدولة، إذ لم يعد الاصلاح خياراً بل أضحى ضرورة ورغبة لدى شريحة واسعة في مجتمعنا، لتحقيق التقدم الى الامام، وقد جرب الاردن العديد من التشريعات والقوانين والتي جاءت بتوصيات من الفعاليات المعنية، وقد ظهر هناك ثغرات ومواطن ضعف نتج عنها مظاهر وإشكاليات لا تعكس الصورة الحقيقية للمجتمع الاردني، خصوصاً عند الحديث عن الانتخابات النيابية والظواهر التي ترافق العملية الانتخابية، وأضحى ضرورياً تغيير الاساليب المتبعة لتحقيق الاهداف المرجوة، وهو أمر لا يجب أن نخجل منه أو نخفيه أو نستبعده إذا أردنا تفادي الأزمات المستقبلية والمتزايدة والتي من الممكن أن تظهر في اي وقت.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF